%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9%20%D8%B4%D9%83%D8%B1%20%D9%85%D9%86%20%D8%B0%D9%88%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D8%AF%20%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D9%8A - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

ذوي الشهيد سيطان الولي يوجهون كلمة شكر بمناسبة مرور اسبوع على رحيله هذا نصها:

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
بسم اللة الرحمن الرحيم
" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تبديلا " صدق الله العظيم

الأهل الأحبة في الجولان ..

أهلنا في الوطن الام سوريا...في دمشق وجرمانا والسويداء ، وكافة الاخوة السوريين المغتربين اهلنا في لبنان في بيروت والضواحي...

الأهل الأعزاء في الجذر الفلسطيني.. والاهل في فلسطين الجريحة من القدس من رام الله من يافا من اللد والنقب والمثلث من غزة هاشم مخيمات اللجوء الفلسطيني، وجموع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، والاسرى المحررين..

الى الاخوة في غياهب السجون الصهيونية، وبين قضبان وعتمة الزنازين الصهيوينة..رفاق درب سيطان..

في البداية اسمحوا لي وباسم عائلة الاسير المحرر الشهيد سيطان الولي ، شهيد الامانة والحركة الوطنية الاسيرة، وشهيد حركتنا الوطنية السورية في الجولان السوري المحتل، ان أتقدم منكم شاكراً لكم مشاركتكم لنا ولسيطان في كل مراحل ومحطات حياته..

يوم كان اسيراً في سجون الاحتلال الإسرائيلي،..

.ويوم تّمكن منه المرض وانتزعوا كليته في السجن ، لكنهم لم يستطيعوا انتزاع ارادته ومعنوياته وحبه لوطنه وحلمه الاكبر، وبقي صامداً شامخاً شموخ الأشجار ، وما انحنت هامته الا لله عز وجل،

..ويوم استقبلتموه استقبال الابطال، اسيراً محرراً مرفوعاً على الراحات وحناجر الشباب تصدح وزغاريد الامهات تعلو...

ويوم فرحتم به عريساً، فبارك الشيوخ القران، وصدحت حناجر الشباب بأهازيج السعادة والسرور والصبايا لله درُهُنّ، وهنّ يزغردن دون انقطاع...

ويوم نال الشهادة ودعتموه بتهاليل الشهداء واهازيج الوداع والدموع تتسلل من عيونكم خاصة عندما عزاكم وتقبل منكم التعازي الدكتور جمال الولي من غربته في ارض الطائف في السعودية، وبهذا يكون سيطان قد تلقى منكم الحب بالحب، والوفاء بالوفاء خمس مرات.

واعلموا ايها الاهل، ان سيطان لم يكن حكراً على بيت او عائلة، او بلد فمثلما هو لنا كان لكم.. فأحبكم كما أحببتموه وتعلق بكم وعاش معكم وبينكم، اكثر مما عاش معنا.. فعرفتموه حق المعرفة بمصداقيته وبراءته حيث كان حريصاً كل الحرص على بلدته ومجتمعه ووطنه حلمه الأكبر....

وهنا لن اخوض في ذكر مناقبه التي عرفتموها، لكنني سأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لكل فرد منكم لكل شيخ لكل ام لكل صبية ولكل طفل لوقوفكم إلى جانبنا في كل هذه المحطات فكنتم خير عزاء بفقدان ورحيل حبيبنا ورفيقنا واخونا سيطان..

ونتقدم من هنا من ثرى جولاننا الحبيب، بدايةً وباسم أهلنا في الجولان المحتل وأهل الشهيد بالشكر الجزيل لسيادة الدكتور بشار الاسد على اهتمامه الكبير بإيفاده مندوب عنه ممثلاً بالسيد منصور عزام، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، والسيدة شهناز فالكوش عضو القيادة القطرية، والسيد بسام جانبيه عضو القيادة القطرية ونتقدم بالشكر للسيد الدكتور بسام خلف امين فرع الحزب وفرع القنيطرة للحزب، وللسيد خليل مشهدية محافظ القنيطرة، وكذلك نتقدم من السيد شبلي جنود امين فرع الحزب في السويداء، والسيد الدكتور مالك علي محافظ السويداء ، والى وزارة الخارجية ممثلة بالسيد نائب الوزير د. فيصل المقداد والدكتور نضال قبلان والى جماهير محافظة السويداء، وكذلك نتقدم بالشكر إلى الوفد اللبناني المبعوث ممثلاً للسيد الوزير وئام وهاب

واسمحوا لي لن اخص بالذكر كوكبة المحامين من الجذر الفلسطيني الذين واكبوا سيطان ورفاقه في حركة المقاومة السرية منذ اعتقاله في العام 1985 ، وشكر خاص للدكتور المحامي مجد كمال كنج ابو صالح، والدكتور وجدي الصفدي والبرفيسور جمال زيدان، وكادر مجمع العيادات الطبية من أطباء وممرضين وممرضات، والإخوة الصيادلة في كل قرى الجولان المحتل الذين ما توانوا ولو للحظة عن تقديم يد العون والمساعدة من اجل تخفيف الألم عن سيطان كلما هاجمته الاوجاع والالام، فكنتم خير معين بعد رب العالمين..

وكلمة شكر وتحية إلى جموع طواقم الإعلام والصحافة السورية والفلسطينية والعربية، واخص بالذكر المواقع الإعلامية المحلية وموقع الجولان الالكتروني حيث عمل الفقيد الغالي،التي رافقت الحركة الأسيرة بكامل محطاتها وقضية سيطان على وجه الخصوص.

واتوجه بالشكر الى عموم الشباب والجنود المجهولين الذين تبنوا كل ما يدور حولنا ومنها تحضير المدفن الخاص والمستقل بالشهيد في ساحة الشهداء في مقبرة القرية في مجدل شمس..

وكلمة من القلب ... للقلب الذي أحبه وعشقه سيطان .... زوجته الغالية.. ميادة.. التي كانت له الحبيبة والزوجة المخلصة، والممرضة المتمرسة، التي تحسست وتلمست بأناملها أوجاعه وبضحكتها خففت الالامه، وبدموعها روت عطشه، فسهرت معه ومع الالامه كل تلك المرحلة الصعبة والقاسية التي شهدت تدهور الوضع الصحي لسيطان..

واتوجه كذلك الى رفاق درب الشهيد وأصدقاءه ومحبيه الذين وقفوا معه وقفة عز وشموخ مهمومين لهمه، متألمين لوجعه علهم يستطيعون ان يخففوا عنه ولو جزء بسيط من الالم والمعاناة...

وأريد ان اشكر كل من أتى وشارك وعزّا وكل من ابرق واتصل من كل مكان من كندا والولايات المتحدة الأمريكية، من فنزويلا من فرنسا من تركيا من تشيكيا من لبنان من فلسطين والسعودية وعُمان والإمارات العربية المتحدة وقطر ومن الوطن الام سوريا..

واخيراً وليس اخراً اتوجه خاشعاً الى الله عز وجل ان لا يفجعكم بحبيب، وان يوفيكم عنا خيراً، ولكم من عنده اجر عظيم، وان يلهمنا وإياكم الصبر والرضا والتسليم والقناعة بحكمه الذي لا مراد لقضاءه.

واستشهد بالاية الكريمة" بسم الله الرحمن الرحيم" اذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون" صدق الله العظيم

وفي النهاية نتضرع الى الله عز وجل طالبين منه الرحمة والغفران لأمواتكم وللشهيد وجميع من سبقوه، وان يغفر لنا ولكم ويجعل مثواهم الجنة بين الصديقين والشهداء.

وانا لله وانا اليه راجعون
عن عائلة الشهيد
فارس نمر نمر الولي